-A +A
علي مكي
استقال مساعد الزويهري من رئاسة الأهلي، ولا أدري حتى الآن لماذا لا يطول عمر (العقاريين) داخل الأندية، إذ يأتون فجأة ويغادرون فجأة!
لكن الأهم من كل هذا هو أن منتخبنا الوطني يخوض اليوم مباراته الأولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، وهي النهائيات التي غبنا عنها مرتين متتاليتين (2010 /‏‏2014).

هذا الغياب المحزن يعيدني إلى شهادة واحد كان معايشا للوضع وللمنتخب ومرافقا دائما هو المعلق الرياضي الكبير «محمد رمضان»، شفاه الله.
أنقل لكم هنا جزءا صغيرا من حوار الرمضان الصريح والجريء مع الزميل بدر الغانمي قبل سنوات:
«سأله بدر: لماذا قال أحد المسؤولين إنك شؤم على المنتخب؟ فأجاب: المسألة قناعات بالنسبة للمسؤولين، وفي تلك الفترة كنت المعلق الأول مع المنتخب وكنا خارج المملكة، فقناعة المسؤول آنذاك رأت أن سعود جاسم أفضل للمنتخب من أمين دابو وماجد عبد الله فصرحت من حبي لوطني بأن هذا اختيار خاطئ، فصدر قرار بتنحيتي لأنني شؤم على المنتخب.
• هذا يعني أن اختيار لاعبي المنتخب لم يكن يخضع لمواصفات المدرب فقط؟
ــ وإلى الآن.
• وهل هذا أحد أسباب عدم وصولنا لكأس العالم التي تفتتح اليوم ووصول منتخبات ضعيفة مثل كوريا الشمالية ونيوزيلندا ممثلتين لقارة آسيا؟
ــ الحقيقة أن هناك تدخلات كبيرة على الجهاز الفني للمنتخب ويتم الاختيار أحيانا كنوع من المجاملة والخوف من فقدان مركز، وأرجو أن لا تجعلني أستفيض في القول لأنني لا أريد أن أهان في آخر أيامي».. (انتهى)
بعد هذا الكلام المرير الذي لم يكتمل بسبب خوف محمد رمضان من أن يتعرض للإهانة!! أقول هل هناك أشد إضحاكا مما يحدث لكرتنا ورياضتنا التي تتخاطفها العشوائية والعلاقات الخاصة والمصالح الشخصية؟
اختصارا أقول: نعم بالعاطفة والأمنيات نستطيع تحقيق كل شيء، أما إذا حللنا البيئة الرياضية السعودية الحالية فدون ذلك خرط القتاد!